حتشبسوت…من أشهر ملكات الفراعنة وأقواهن نفوذاً

1457-1580 ق.م/ مصريّة

واجهت مشاكل جمة بسبب رفض المجتمع لتوليها السلطة وتميز عهدها بالسلام والازدهار وقوة الجيش والانفتاح على التجارة مع الجيران

الولادة والنشأة:

ولدت غنمت آمون حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد، وهي الابنة الكبرى للملك (تحوتمس الأول)، والملكة (أحمس)

ويعنى اسمها: خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات.

وقد كانت ذات بشرة خمرية لطيفة، وأنف معقوف قليلاً، ووجه مستدير.

 الدراسة:

درست حتشبسوت العديد من الموضوعات كعلوم الأخلاق والسلوك الصحيح، بالإضافة إلى القراءة والكتابة، والحساب والفلسفة، والطقوس الدينية، وقواعد اللغة والإنشاء.

ولكون معلمها يتبع أسلوباً عنيفاً مع تلاميذه وكان يعامل الجميع بالتساوي ودون تفرقة، لذلك كانت تخاف منه .

الأعمال:

تولت حتشبسوت الحكم بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث (وهو ابن الملك تحتمس الثاني من إحدى محظياته)، والذي كان في التاسعة من عمره عندما توفي والده الملك. ثم أصبحت ملكة وابنة الإله آمون.

لم يكن وصولها للحكم بالأمر السهل، حيث واجهت الكثير من المشاكل والاضطرابات بسبب نظرة المجتمع الذكورية.

عملت حتشبسوت على تدعيم سيطرتها على الحكم من خلال الاعتماد على بعض الشخصيات القوية بالدولة المصرية في ذلك الوقت، وكان منهم المهندس “سننموت” المشرف على بناء معبدها بالدير البحري، و”حابو سنب” الوزير والقاضي ورئيس الكهنة ومدير أعمال القصر، كما اعتمدت على “جحوتي” حامل الختم الملكي.

وبعد أن توطدت سلطتها عملت على تكريس كل قواها وموارد مصر لإنشاء الطرق والمعابد والمنازل وتحسين أحوال البلاد الداخلية. فكانت  ترعى الحرفيين والفنانين، ولعل من أعظم أعمالها العمرانية ضريح أنشأته لزوجها في وادي الملوك.

وقد تميز عصرها بالازدهار والسلام، كما قامت بتنمية العلاقات التجارية بين دول الشرق القديم .

إضافة لذلك قامت حتشبسوت بإنشاء أسطول تجاري مصري مكون من عدد كبير من السفن التي استغلتها في النقل الداخلي من أجل نقل المسلات التي أمرت بإضافتها إلى معبد الكرنك.

كما قامت بإرسال السفن في بعثات التبادل التجاري بين البلاد المجاورة، مما مكن في دخول بعض المواد مثل العطور والبخور والنباتات والاشجار والتوابل والجلود والحيوانات المفترسة وغيرها إلى مصر.

وكذلك قامت بإرسال بعثة إلى المحيط الأطلسي لاستيراد بعض أنواع السمك النادر.

كما أرسلت بعثة تجارية إلى بلاد بونت ” الصومال حالياً” محملة بالهدايا والبضائع مثل الكتان والبردي، وعادت البعثة محملة بالاخشاب والبخور والعاج والحيوانات المفترسة والأحجار الكريمه والجلود.

وأرسلت حتشبسوت أيضاً بعثة الى أسوان إلى محاجر الجرانيت لجلب الاحجار الضخمة، وقامت بانشاء مسلتين عظيمتين بهما تمجيداً للإله آمون.

أضف على ذلك قيامها بفتح العديد من المناجم، والمحاجر التي كانت مهملة قبل توليها الحكم، وخاصةً مناجم النحاس في منطقة شبه جزيرة سيناء.

كما أعادت استخدام القناة الرابطة بين البحر الأحمر ونهر النيل، ونظفتها، كما سهلت طريق الأسطول المصري باتجاه خليج السويس، ثم باتجاه البحر الأحمر الأمر الذي أدى إلى تنشيط التجارة مع جيرانها.

وقامت ببناء عدد من المباني في معبد الكرنك، وبنت أيضاً معبداً خاصاً بها في الدير البحري في مدينة الأقصر.

كما عملت على إبقاء مصر بعيدة عن الحروب، فلم يشهد عهدها حملات عسكرية أو حروبا باستثناء حملة عسكرية  إلى بلاد النوبة لإعادة السيطرة على جنوب مصر. وحملة عسكرية إلى بلاد سوريا وغزة بفلسطين.

إضافة إلى حملات عسكرية للقضاء على تمرد شعب بلاد النوبة ومنطقة ماو.

الحياة الشخصية:

كانت العادات في مصر الفرعونية أن يتزوج الأخ من أخته كي لا تختلط الدماء، لذلك أجبرت الملكة حتشبسوت على الزواج من أخيها غير الشقيق تحوتمس الثاني، حتى يستطيع مشاركتها في الحكم، على الرغم من خبرته القليلة في الإدارة والتنظيم.

وقد أسفر زواج تحتمس الثاني والملكة حتشبسوت عن ابنة وحيدة هي نفرو-رع، والتي أرادت الملكة حتشبسوت أن تعدها لتخلفها فيما بعد وجعلت لها مربيًا خاصًا هو سنموت، وعينتها زوجة مقدسة لأمون.

الوفاة:

في 14 من يناير عام 1457 قبل الميلاد توفيت الملكة حتشبسوت قبل أن تكمل عامها ال50. بعد أن استمر حكمها لمصر القديمة 21عاماً.

ولايزال سبب وفاتها غامضاً حيث يعتقد أنها قتلت نتيجة التنازع على الحكم.

ولكنن خبرباء المومياء قالوا  أن موتها كان موتاً طبيعياً، وأنها كانت مصابه بالسكري والسرطان.

أما قبرها الآن قيتواجد في وادي الملوك وقد قامت بتوسعة قبر والدها ودفنت بقربه في مقبرتها.

المصادر:

• https://ar.m.wikipedia.org
• https://mawdoo3.com
• https://wiki.kololk.com
• https://www.elfagr.org
• https://www-aljazeera-net