معلومات نادرة
لا تزال تعيش ذريته في مصر. ومع ذلك فلم تعطيه مصر ولأحفاده الجنسية المصرية مع أنهم يعيشون بمصر جيلاً بعد جيل، منذ قرابة المائة عام.
استورد روسي أعمدة مسجد أبى العباس من إيطاليا؛ فكان أول مسجد تُستورد قطعه من الخارج.
بُني مسجد المرسي في موضع ضريح وجامع قديم، كان يضمّ رفات الصوفي العربي الأندلسي”أبو العباس المرسي”، المولود في مدينة مورسيا- شرقي الأندلس.
عُزل ماريو روسي من منصبه عام 1941- من طرف الاحتلال البريطاني- وسُجن حتى سنة 1944، داخل معتقل “فايد” في منطقة قناة السويس، برفقة الكثير من المصريين ذوي الأصول الإيطالية.
ماريو روسي.. رائد فن العمارة الإسلامية الحديثة وأشهر مصممي المساجد في مصر
1897- 1961/ إيطالي
معماري عبقري فذ استطاع استيعاب تراث العمارة الإسلامية وإعادة تأسيس هذا الفن بروح عصرية جديدة تتناسب مع الاحتياجات الحديثة والابتكارات العصرية
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد ماريو روسي في العاصمة الإيطالية روما في العام 1897م.
الدراسة:
تخرجماريو روسي من مدرسة الفنون الجميلة في إيطاليا.
الأعمال:
قدم ماريو روسي إلي مصر في بداية شبابه عام 1921م ، عندما استقدمه المعماري الإيطالي “أرنست فيروجي” والذي كان يعمل لدى الملك “فؤاد الأول” مشرفاً على القصور الملكية.
وفي بداياته في مصر عمل كنقاش فنى دهانات وزخرفة، ثم رقى فاصبح مقاول وزارة الاشغال المصرية، ثم مهندس وزارة الاوقاف من العام 1930م إلى العام 1950م، ليشرف على القصور الملكية.
وقد أمتزج ماريو روسي في الحياة المصرية سريعاً ونهل من معينها وشرب من نيلها فشب عاشقاً لثرى المحروسة منبهراً بالعمارة الإسلامية فقرر الإقامة بجوار مسجد “الرفاعي”، وأعتنق الاسلام وظل في مصر لا يبارحها .
تجلت عبقرية ماريو في الاستفادة من مواد البناء .وطرق التشييد فكانت أول أعماله :
توسعة مسجد “الرفاعي” بروح العمارة المملوكية، ليكون مدفناً لأسرة “محمد على” ومسجداً في ذات الوقت، فنجح في محاكاة ضخامة مدرسة “السلطان حسن” المواجهة له ، متوحداً مع نسيج العمارة المملوكية والفاطمية المحيطة بالمكان.
كما قام بتصميم مسجد “المرسى أبى العباس” في الاسكندرية وقد أستغرق أنجاز هذا العمل الفني الرفيع حوالي ست عشرة سنة انتهت بافتتاحه للصلاة في سنة 1945• على نحو يعد مفاجأة في تاريخ العمارة الاسلامية، حيث مزج في تصميمه بين عمارة مدرسة “السلطان حسن” في القاهرة، وسقف مسجد “قبة الصخرة” في القدس، واستورد روسى أعمدته من إيطاليا.
وبذلك وضع ماريو روسي بتأسيسه لمسجد أبي العباس اللبنات الأولى للعمارة الإسلامية الحديثة في مصر.
حيث تم الاستغناء عن الفناء أو الصحن الأوسط نظراً لضيق المساحات التي يمكن أن تخصص لبناء المساجد في المدن الكبيرة المكتظة بالسكان.
وحتى اليوم لا يزال المعماريون ينهلون من تقاليد جامع أبي العباس وهم يشيدون المساجد الحديثة الضخمة•
ولما انتهى ماريو روسي من تشييد هذا المسجد حتى شرع في تشييد مسجد محطة الرمل المعروف بمسجد إبراهيم
ويعتبر كذلك من الأعمال النادرة التي زاوجت بين تقاليد العمارة المملوكية وبعض العناصر الشهيرة في العمارة الأندلسية.
كما صمم روسي مسجد محمد كريم في قصر رأس التين بالإسكندرية، ومسجد أحمد يحي باشا بزيزنيا بالإسكندرية.
اما في القاهرة، فقد صمم روسي مسجدين هما : مسجد عمر مكرم بميدان التحرير. ومسجد الزمالك «على شاطئ النيل». والذي جعله من المساجد المعلقة التي يصعد اليها بدرجات سلم، وله واجهة فسيحة ذات عقود وأعمدة، ويعتبر من الداخل أجمل بيوت الصلاة بالقاهرة.
وفضلاً عن أعماله المعمارية فقد خلف لنا روسي كوكبة من التلاميذ النابغين مثل، “علي خيرت” الذي وضع تصميم جامع صلاح الدين بحي المنيل، وهو شبيه في تصميمه بجامع المرسي أبو العباسي.
بالإضافة إلى مهندسين آخرين من تلاميذه الذين شيدوا مساجد غاية في الجمال وروعة التصميم.
الحياة الشخصية:
تزوج ماريو روسي في مصر وفيها أعلن إسلامه في جامع المرسي أبو العباس.
الوفاة:
توفي ماريو روسي في عام 1961م بالحجاز .
الأقوال:
قال عنه د. حسين عبد البصير وهو مدير متحف الآثار ـ مكتبة الإسكندرية:
- ” ماريو روسي عبقرى العمارة الإسلامية بلا منازع. عشق العمارة الإسلامية فصار أشهر مصممى عمارة المساجد فى مصر المعاصرة”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org
- https://alwafd.news/essay/67431
- https://arabicpost.net
- https://www.wikiwand.com
- https://www.alittihad.ae
معلومات نادرة
لا تزال تعيش ذريته في مصر. ومع ذلك فلم تعطيه مصر ولأحفاده الجنسية المصرية مع أنهم يعيشون بمصر جيلاً بعد جيل، منذ قرابة المائة عام.
استورد روسي أعمدة مسجد أبى العباس من إيطاليا؛ فكان أول مسجد تُستورد قطعه من الخارج.
بُني مسجد المرسي في موضع ضريح وجامع قديم، كان يضمّ رفات الصوفي العربي الأندلسي”أبو العباس المرسي”، المولود في مدينة مورسيا- شرقي الأندلس.
عُزل ماريو روسي من منصبه عام 1941- من طرف الاحتلال البريطاني- وسُجن حتى سنة 1944، داخل معتقل “فايد” في منطقة قناة السويس، برفقة الكثير من المصريين ذوي الأصول الإيطالية.