حقائق سريعة
- واحد من أربعة أخوة أشقاء من رجال الفكر والفن التشكيلي العرب السوريين، هم أدهم وصدقي وعزيز ونعيم أبناء علي إسماعيل. أصلهم من عرب لواء اسكندرونة هاجروا من اللواء بعد سلخه عن سورية عام 1938، وكان لهم أثر كبير في النهضة الأدبية والفنية التي شهدتها سورية منذ فجر الاستقلال.
- ساهم في تحرير جريدة البعث الأسبوعية حتى عام 1958، ثم انتقل إلى الكتابة في جريدة الجماهير اليومية.
- روايته “العصاة” فتتحدث عن أجيال ثلاثة أو أربعة تعاقبت على سورية من أيام الحكم العثماني إلى الجلاء واستقلال سورية عن فرنسا.
معلومات نادرة
- مسلسل أسعد الوراق المقتبس عن روايته (الله والفقر) عرض في عام 1975 وأعيد إنتاجه في عام 2010.
- نبذة عن أسعد الوراق:أسعد الوراق رجل بسيط جداً، ولد في إحدى لحارات الدمشقية القديمة في عشرينيات القرن الماضي أيام الاستعمار الفرنسي لسوررية، عاش حياته يتيماً في منزل بسيط جداً بعد وفاة والديه.
عمل حمّالاً في السوق الدمشقي وأقصى أحلامه ترميم منزله وإيجاد فتاة تحبه وتتزوجه.
خطب ليلى بمساعدة أحد رجال الحارة وبعد خروجه من السجن يتفاجئ بأن خطيبته قد تزوجت شخصاً آخرلذلك يعرض والدها عليه الزواج من أختها.
يقضي أسعد حياته محاولاً إرضاء زوجته المتسلطة وهو الرجل البسيط الطيب الفقير الذي لا يملك المال لتنفيذ طلباتها إلا آنه يحبها كثيراً.
كانت زوجته أولى ضحايا نوبات غضبه عندما أعلن تمرده على الجميع، إذ تفاجئت بردة فعله ودب الذعر في قلبها فاختفى صوتها.
يرزق بطفل غلا أنه لم يكن لديه الوقت الكافي لتربيته ورؤيته، فقد توفي قبل ذلك، إذ كان مع الثوار وعندما علم الفرنسيين بقدومه إلى المنزل حاصروه وأطلقوا الرصاص عليه ليسقط صريعاً على الأرض.
في النهاية يموت أسعد الورّاق، وتصرخ منيرة باسمه في نهاية المسلسل، إذ يعود صوتها من هول الصدمة، وقد حُفِرَت تلك الصرخة في عقول وقلوب المشاهدين.
صدقي اسماعيل.. نموذج المثقف العربي الجاد
1924- 1972/ سوري
أحد أبرز المثقفين العرب الثوريين الذين قدموا في كتاباتهم إسهامات جدية في محاولة بلورة نظرية للثورة العربية المعاصرة، وكانت ثقافته عربية أصيلة
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد صدقي اسماعيل عام 1924 في حي العفان في أنطاكية في لواء اسكندرون السوري.
وهو الأبن الثاني للشيخ على اسماعيل، شقيقه الأكبر هو الفنان أدهم اسماعيل وشقيقيه الأصغرين هما الفنانان عزيز ونعيم اسماعيل، الذين كان لهم الأثر الكبير في النهضة الأدبية والفنية التي شهدتها سورية منذ فجر الاستقلال.
كان والده يملك متجراً صغيراً لبيع الأقمشة في سوق الجسر بأنطاكية.
الدراسة:
– تلقى صدقي دراسته الإبتدائية في مدرسة حي العفان.
– تابع دراسته في ثانوية أنطاكية عام 1936.
– انتقل مع شقيقه أدهم إلى حلب ونال شهادة الثانوية عام 1943.
– التحق بدار المعلمين حتى عام 1948.
– انتسب إلى كية الآداب قسم الفلسفة بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1952، حصل على شهادة الليسانس بتفوق.
– نال شهادة دبلوم في التربية وعيّن مدرساً في حلب، وفي عام 1954 انتقل إلى دمشق.
الأعمال:
– اختار صدقي اسماعيل العمل في مجال التعليم متنقلاً بين المدارس الابتدائية والثانوية ودور المعلمين في حلب ودمشق حتى عام 1967.
– عام 1967 تم تعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية في دمشق.
– عام 1970 أصبح رئيساً لاتحاد كتاب العرب في سورية والمدير المسؤول لمجلة (الموقف العربي) التي يصدرها الاتحاد.
– شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الأدبية العربية وزار العديد من الدول الأوروبية (فرنسا، إيطاليا، يوغسلافيان تركيا، اليونان، ألمانيا).
البدايات:
– كان صدقي اسماعيل فناناً أصيلاً وكاتباً موهوباً وفياً لقلمه و للقضية التي آمن بها.
– بدأ الكتابة وهو ما يزال في المرحلة الابتدائية إذ كان يهوى المطالعة والدرس، وفي أثناء العطلة الصيفية كان يحرر مجلة صغيرة بخط يده ويزينها بالرسوم ويوزعها على الخواص من أصدقائه.
– بعد انتقاله إلى سورية أصدر المجلة الطلابية ثم المجلة المغربية التي أنشأها في الخمسينات للتعريف بنضال المغرب العربي.
– أصدر مجلة الكلب الدمشقية التي ظلّ ينظمها شعراً مع الشاعر سليمان العيسى على مدى عشرين عاماً ويكتبانها بخط اليد فيتناقلها الأهل والأصدقاء.
القومية العربية:
– كانت القومية العربية القضية الأولى التي شغلت ذهنه وظلت هاجسه طوال حياته وقد تفتح ذهنه على محاضرات زكي الأرسوزي في نادي العروبة في أنطاكية.
– شارك مع الطلاب في الحركة الوطنية التي تزعمها زكي الأرسوزي وقد أصيب في إحدى المظاهرات عام 1937 برصاص جنود الأتراك.
– بعد سلخ لواء اسكندرون عن الوطن الأم تابع صدقي نضاله في سورية من أجل المبادئ التي حملها والشعب الذي أحبه والعروبة التي آمن بها إذ تصدى بقلمه لكل ما يعيق تقدم الأمة العربية وشارك بفكره في المعارك التي خاضتها هذه الأمة من اللواء إلى الجلاء إلى فلسطين وثورة الجزائر والعدوان الثلاثي والصراع على القناة والوحدة العربية وثورة الثامن من آذار.
– كانت الكتابة عنده جبهة معارك والقلم طريقها، فهو يرى أن الذي صان الأمة هو تراثها.
– كان من أعضاء المؤتمر التأسيسي لحزب البعث (نيسان 1947) إذ أنه كان يرى في حركة البعث النواة الصلبة التي يمكن أن تقوم عليها الوحدة العربية فكان من إنشط أنصار هذه الحركة وبقي يناضل في صفوف الحزب خمسة عشر عاماً
– ساهم في تحرير جريدة البعث الأسبوعية حتى عام 1958، ثم انتقل إلى الكتابة في جريدة الجماهير اليومية.
الصحافة:
– بدأ بنشر مقالات في الصحف والمجلات منذ عام 1945 وجمع هذه المقالات في كتاب واحد بعنوان (الينابيع).
– أصدر جريدته الخاصة (الكلب) عام 1956 وهي جريدة مخطوطة هزلية ناقدة كان يكتبها بخط يده وكانت تقرأ في مجالسه الأدبية بين الأصدقاء، واستمرت بالصدور حتى وفاته عام 1972.
– عام 1959 حرّر زاوية خواطر في جريدة الجماهير ونشر دراسات عن الأدب العالمي.
– عام 1952 نشر أول كتاب له (رامبو) وهو قصة شاعر فرنسي.
– كتب صدقي اسماعيل المقالة والقصة والرواية والمسرحية والشعر، وقد ترك أعمالاً كثيرة صدرت في مجموعة من ست مجلدات كاملة عن وزارة الثقافة والإرشاد القومي في سورية بين عامي 1977 و 1983.
– معظم أعماله كانت حول تصوير الواقع العربي والإحاطة به إضافة إلى البعدين الشعبي والإنساني .
– آثر صدقي الأدب على الفلسفة التي درسها بدقة وتعمق فيها لأنه كان يرى في الفلسفة وبقية العلوم موقفاً من الوجود، أما الأدب فهو الوجود بعينه ووقائع الأدب وأعلامه وآثاره هي التي تكوّن الشعوب وخاصة الشعب العربي.
– التاريخ في نظر صدقي اسماعيل لم يكن مجرد أحداث توالت وانقطعت وبقي رجعها بل هي حضور الماضي في الراهن حضوراً يتبدى فيه قيم الشعب وموقفه من الموجودات، حيث يترجح هذا الحضور بين كبرياء القوميةحصيلة الجاهلية والفتوح في صدر الإسلام، والأسى على الماضي الذي خلفه عصر الانحدار.
– من خلال كتاباته كان يتلمس صورة الواقع العربي من معايشته له ويخلص إلى نتائج يمكن تبنيها في حنايا أفكاره التي حوتها أعماله ومنها (الينابيع عام 1954).
كتب في مقال في مجلة الآداب البيروتية بين فيه رأيه في معنى الحرية في المفهوم العربي.
– أصدر كتاباً عن حياة المناضل التونسي (محمد علي القابسي) مؤسس الحركة التونسية عام 1955.
حيث درس صدقي اسماعيل بداية الحركة النقابية في تونس مؤكداً أهمية التنظيم في نجاح هذه الحركة التي رأى فيها النواة الأولى لما سيكونعليه المجتمع العربي المقبل.
– أما روايته “العصاة” فتتحدث عن أجيال ثلاثة أو أربعة تعاقبت على سورية من أيام الحكم العثماني إلى الجلاء واستقلال سورية عن فرنسا.
– تجد الأفكار نفسها وقد تبلورت ونضجت في دراسته الفلسفية (العرب وتجربة المأساة عام 1963) ومسرحية “سقوط الجمرة الثالثة عام 1064 ومجموعته القصصية الله والفقر عام 1970 ومخطوطة تجربة المتنبي التي نشرت بعد وفاته.
مؤلفاته:
- – مواقف إنسانية – رامبو- فان كوخ عام 1978.
- – محمد علي القابسي مؤسس النقابات التونسية عام 1955، الطبعة الثانية عام 1958.
- – فان كوخ عام 1956.
- – العرب وتجربة المأساة 1963.
- – العصاة – رواية – عام 1970.
- – الله والفقر- رواية عام 1970، الطبعة الثانية عام 1976.
- – الأعمال الكاملة ستة أجزاء القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي. عام 1977.
- – العطب- قصة طويلة.
- – مختارات من الشعر الصيني- ترجمة ومراجعة عبد المعين الملوحي.
- – الإعصار وقصص أخرى- بوشكين تعريب عام 1960
- – آراء وأفكار على طريق الوحدة العربية عام 1971.
- – روح الغابات أنطون تشيخوف عام 1960.
- – كتاب التربية الوطنية مع شفيق النحاس وماجد الذهبي – دمشق وزارة التربية 1959.
- – المجتمع العربي- السكان- الصحة – التربية- مع أنطون رحمة وزارة التربية عام 1975.
المسرحيات:
- سقوط الجمرة الثالثة.
- عمار يبحث عن أبيه.
- الأحذية.
- أيام سلمون عام 1972.
- حب المرقش الأكبر.
- الحادثة عام 1981.
في الإعلام
عرض مسلسل أسعد الوراق المقتبس عن روايته الله والفقر عام 1975على شكل سباعيةٍ تلفزيونية أدّاها الممثل القدير هاني الروماني والقديرة منى واصف وملك سكر وأمل سكر وعدنان بركات وعلي الرواس ويوسف حنا، ومن إخراج علاء الدين كوكش، وقد كان عملًا مؤثرًا جدًا، وأعيد انتاجه عام 2010.
الحياة الشخصية:
عام 1957 تزوج من السيدة المثقفة عواطف الحفار، التي كانت في المكتب التنفيذي للاتحاد العام النسائي ورئيسة تحرير مجلة المرأة العربية سابقاً.
الوفاة:
توفي صدقي اسماعيل في دمشق بتاريخ 26 سيتمبر عام 1972 إثر نوبة قلبية حادة ودفن في مقبرة الدحداح.
الأقوال:
- “لو أن كاتباً واحداً في تاريخ الأدب الإنساني قد استطاع أن يلتزم حقاً قضية مصيرية لما بقي لنا ما نكتب عنه”.
- “إن في طبيعة الثورة منطلقاً أول هو معرفة الواقع على نحو يحدد معالم الحتمية والضرورة في تغيراته جميعاً، ويميز بالتالي أين تستطيع الإرادة البشرية أن تمارس فعاليتها من أجل ما هو مصيري في حياة الجميع”.
- “لا سبيل إلى تتبع جميع التناقضات المماثلة التي تتفرع عن وهم “الروح الأسطورية” في شخصية الأديب العربي المعاصر، وأعماله الفنية، وحرياته “الخيالية”، والتزاماته النظرية، غير أن الرؤية الموضوعية لموقعه الاجتماعي الراهن، وتاريخية واقعه الأدبي تكشف عن الصيغة الأساسية لازمته الحقيقية مع الحرية والالتزام”.
- “من حكمة العرب القدماء أنهم كانو أحراراً، كانوا يمارسون حريتهم من دون أن يفكروا فيها أو يتحدثوا عنها كثيراً كما يفعل الناس فيهذا العصر، كانوا يرونها فعلاً وتجربة شيئاً يشبه تدفق الينبوع في قلب الوادي وانطلاق النسر في أجواء الفضاء”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org
- https://www.goodreads.com
- https://elcinema.com/
- https://sidki-ismail.blogspot.com/
حقائق سريعة
- واحد من أربعة أخوة أشقاء من رجال الفكر والفن التشكيلي العرب السوريين، هم أدهم وصدقي وعزيز ونعيم أبناء علي إسماعيل. أصلهم من عرب لواء اسكندرونة هاجروا من اللواء بعد سلخه عن سورية عام 1938، وكان لهم أثر كبير في النهضة الأدبية والفنية التي شهدتها سورية منذ فجر الاستقلال.
- ساهم في تحرير جريدة البعث الأسبوعية حتى عام 1958، ثم انتقل إلى الكتابة في جريدة الجماهير اليومية.
- روايته “العصاة” فتتحدث عن أجيال ثلاثة أو أربعة تعاقبت على سورية من أيام الحكم العثماني إلى الجلاء واستقلال سورية عن فرنسا.
معلومات نادرة
- مسلسل أسعد الوراق المقتبس عن روايته (الله والفقر) عرض في عام 1975 وأعيد إنتاجه في عام 2010.
- نبذة عن أسعد الوراق:أسعد الوراق رجل بسيط جداً، ولد في إحدى لحارات الدمشقية القديمة في عشرينيات القرن الماضي أيام الاستعمار الفرنسي لسوررية، عاش حياته يتيماً في منزل بسيط جداً بعد وفاة والديه.
عمل حمّالاً في السوق الدمشقي وأقصى أحلامه ترميم منزله وإيجاد فتاة تحبه وتتزوجه.
خطب ليلى بمساعدة أحد رجال الحارة وبعد خروجه من السجن يتفاجئ بأن خطيبته قد تزوجت شخصاً آخرلذلك يعرض والدها عليه الزواج من أختها.
يقضي أسعد حياته محاولاً إرضاء زوجته المتسلطة وهو الرجل البسيط الطيب الفقير الذي لا يملك المال لتنفيذ طلباتها إلا آنه يحبها كثيراً.
كانت زوجته أولى ضحايا نوبات غضبه عندما أعلن تمرده على الجميع، إذ تفاجئت بردة فعله ودب الذعر في قلبها فاختفى صوتها.
يرزق بطفل غلا أنه لم يكن لديه الوقت الكافي لتربيته ورؤيته، فقد توفي قبل ذلك، إذ كان مع الثوار وعندما علم الفرنسيين بقدومه إلى المنزل حاصروه وأطلقوا الرصاص عليه ليسقط صريعاً على الأرض.
في النهاية يموت أسعد الورّاق، وتصرخ منيرة باسمه في نهاية المسلسل، إذ يعود صوتها من هول الصدمة، وقد حُفِرَت تلك الصرخة في عقول وقلوب المشاهدين.