• عزت-العلايلي
  • عبد الحميد بن باديس
  • موزارت
  • سمية-الناصر
  • رضوان الشيخ حسن
  • فيصل_الدخيل
  • أم-السعد
  • أجاثا-كريستي
  • ريتشارد-برانسون
  • مالك-بابكر-بدري-محمد
  • مالكوم-اكس


حقائق سريعة

  • كان نابليون بونابرت منذ الصغر يقرأ التاريخ والعلوم والفلسفة والكلاسيكيات القديمة مثل (قيصر، الأسكندر الأكبر)، فقد كانت قناعته أن السعي لاكتساب المعرفة باستمرار تساعده على إنجاز مهماته في المستقبل بشكل أفضل.
  • – عندما كان يخطط لحملة عسكرية على منطقة ما، كان يقرأ عن تاريخ البلد وجغرافيتها حتى يكون مستعداً لما سيواجهه فيها.
  • – كان يمتلك مهارة استراتيجية وتكتيكية مكّنته كقائد عسكري من تحقيق العديد من الانتصارات في حملاته العسكرية في أوروبا، فمن أصل 60 معركة خاضها في حياته خسر سبع معارك فقط.
  • – كان نابليون يعمل على تنظيم موارده على الصعيدين العسكري والمالي، فعلى الصعيد العسكري كان نابليون يتفقد أدق التحضيرات التي تؤهل جيشه ليخوض معركة ناجحة، ويهتم بنوعية الأحذية التي سيرتديها جيشه لتكون مريحة ولا تعيقهم في المعركة.
  • أما على الصعيد المالي فلم يكن نابليون يدفع فواتير كبيرة لبناء قصور الإمبراطورية، وكان يراجع الحسابات المالية باستمرار.
    – في فترة حكمه كانت المصلحة العامة من أولوياته، حيث أولى اهتماماً بحل قضايا الدولة الفرنسية وتحقيق استقرارها، فوضع قانوناً تشريعياً فرنسياً يعد أساس القانون الفرنسي الحالي.
  • – اهتم بمشاريع الدولة فكفل للمقاولين والعساكر حصولهم على رواتبهم دون تأخير، واستطاع السيطرة على العصابات التي انتشرت بعد الثورة الفرنسية في بعض أجزاء البلاد.
  • – كان قادراً على تشكيل الرأي العام من خلال خطاباته الشعبية  التي كانت تأخذ المنحنى الشعبي لأغراضه الخاصة.
  • – امتلك نابليون شخصية شعبية وكاريزما مؤثرة على الشعب والجيش الفرنسي، ففي المعارك كانت شخصيته تُكسب جنوده الثقة بقوتهم.
  • – اختار نابليون لقب الإمبراطور بدلاً من لقب الملك حتى لا يكون شبيهاً بالحكومة الملكية السابقة، واتخذ النسر رمزاً له.
  • – تم إلغاء جميع الهيئات في فرنسا فسيطر على الحكومة الفرنسية مجلس الدولة التابع لمجلس الشيوخ الفرنسي، والذي كان نابليون يُصدر جميع قراراته.
  • – بنى نابليون قوس النصر تخليداً لانتصاراته، ومنح ابنه لقب ملك روما.
  • – أبرز الأعمال الفنية التي خلّدت ذكرى نابليون عدد من اللوحات الفنية التي رسمها جاك لوي دافيد، والذي كان مؤثراً أساسياً لظهور الفن الكلاسيكي الحديث، ومن أهم هذه اللوحات (لوحة نابليون عابراً جبال الألب) و(لوحة تتويج نابليون) التي وثّقت حفل تتويج نابليون إمبراطوراً لفرنسا.
  • – ترك نابليون أثراً كبيراً في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والمجتمعية، وكان له تأثيراً كبيراً على التاريخ الأوروبي الذي خاض فيه حروباً استمرت لنحو 20 عاماً.
  • – خلّف نابليون أعمالاً خلدت سيرته كجنرال، فمن خلال موهبته وقوة إرادته استطاع نابليون أن يصعد بفرنسا من قمة الفوضى إلى قمة القوة بتشكيل إمبراطورية كبيرة.
  • – على الرغم من هزيمة نابليون في المعركة البحرية ترافالغار أما البريطانيين عام 1805، إلا أنه بقي صاحب اليد العليا في أوروبا بعد سلسلة من الانتصارات الحاسمة على القوى الأوروبية بما فيها روسيا.
  • ولكي يهزم بريطانيا كان على نابليون أن يحيد أسطولها البحري ولتحقيق ذلك عليه بناءأسطول أكبر، وهو أمر صعب ومكلف، فرأى أن الحل هو فرض حصار قاري على بريطانيا.
  • فعمل على السيطرة الكاملة على أوروبا بشكل مباشر أو عن طريق التحالف مع قوى أوروبية أخرى لعزل بريطانيا وتجارتها عن القارة.
  • في عام 1806 أعلن نابليون مرسوماً إمبراطورياً يقضي بحصار بريطانيا ومنع التعامل معها وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام تجارتها.
  • وفي هذا الإطار تم التفاوض على معاهدة تيلسيت عام 1807 التي وقعها نابليون مع قيصرروسيا ألكسندر الأول- مع أن بريطانيا الشريك الاقتصادي الرئيسي لروسيا، بشروط الإمبراطور الفرنسي.
  • نصت المعاهدة على تحالف روسيا وفرنسا في الحصارالقاري الذي فرضه نابليون على بريطانيا.
  • إلا أن هذه المعاهدة كان لها أثر سلبي وزيادة في التضخم الاقتصادي كبير على روسيا، ففضّل الروس مواصلة التجارة مع بريطانيا وتجاهل حصار نابليون.

نابليون بونابرت.. أمبراطور فرنسا الأول خسر 7 من أصل 60 معركة خاضها

1769- 1821/فرنسي

من أبرز القادة العسكريين وأشهرهم في تاريخ فرنسا والغرب، وأحد أشهر الشخصيات في التاريخ الأوروبي، خاض الكثير من الحروب في شتى أصقاع العالم

الولادة والنشأة:

ولد نابليون بونابرت في 15 أغسطس عام 1769 في أجاكسيو- جزيرة كوستاريكا، وهو الابن الثاني من أصل 8 أطفال لعائلة من طبقة النبلاء الكورسيكية وبحالة اقتصادية متوسطة، والده المحامي كارولو بونابرت، ووالدته ليتزيا رامولينو.

كانت جزيرة كوستاريكا إبان ولادة نابليون خاضعة للاحتلال الفرنسي، الذي واجه مقاومة عنيفة من السكان المحليين، وقد أيّد والده كارلو تلك المقاومة وزعيمها باسكوال باولي، لكنه انحاز إلى صف الفرنسيين بعد فرار باولي إلى خارج الجزيرة، فتمّ تعيينه مستشاراً قضائياً لمنطقة أجاكسية عام 1771.

الدراسة:

– تلقى نابليون تعليمه الابتدائي في مدرسة للأولاد في أجاكسيو.

– عام 1779 انتقل نابلبون إلى مدينة دوقية بورغونيا ليتلقى تعليمه في كلية أوتون بصحبة شقيقه الأكبر.

– انتقل إلى الكلية العسكرية في برين حيث أمضى هناك خمس سنوات.

– أكمل نابليون دراسته في الأكاديمية العسكرية في باريس لكنه فوجئ بوفاة والده عام 1786 فعاد إلى جزيرة كوستاريكا بعد تخرجه المبكر من الأكاديمية برتبة ملازم ثانٍ في سلاح المدفعية.

كان نابليون يسعى للحصول على منصب مهم وأن يتقلد مركزاً في السلطة، فبذل جهداً كبيراً وركّز على دراسة موضوعين رئيسيين هما دراسة المقذوفات، ودراسة كتابات فولتير وروسو،وهما مجالان ساعداه ليكةن لاحقاً قائداً للمدفعية وشخصاً مؤثراً في الثورة الفرنسية.

عند التحاقه بالمدرسة العسكرية في باريس عام 1984 استطاع أن يتخرّج منها بنصف الوقت المخصص للدراسة فيها، لأنه تمكن من إثبات انضباطه أثناء دراسته العسكرية.

عام 1785 التحق نابليون بخدمة لويس السادس عشر، وبعد تخرجه حصل على رتبة ملازم في وحدة مدفعية في فالانس وكان عمره لم يتجاوز لم يتجاوز الـ 16 عاماً.

تم ترفيعه تدريجياً حتى وصل إلى رتبة قائد عسكري، ولم يكتفي بذلك فقد أكمل دراسته في مجال المدفعية والطبوغرافيا بين عامي 1785 و 1792 حتى حصل على وظيفة في مكتب طبوغرافيا السلامة العامة.

الأعمال:

– بعد عودته إلى جزيرة كوستاريكا إبان وفاة والده، انحاز نابليون إلى جانب باولي حليف والده السابق، لكن سرعان ما دبّ الخلاف بينهما عندما اندلعت الحرب الأهلية في الجزيرة عام 1793، مما اضطر نابليون إلى مغادرتها مع أسرته.

– كان رجوع نابليون إلى فرنسا يعني عودته مجدداً إلى الجيش الفرنسي، فانضم إلى أحد الأفواج العسكرية في مدينة نيس عام 1793 وهناك عبّر نابليون عن تأييده العلني لحركة اليعقوبيين.

– كان أول محطة استغلها نابليون لإثبات قدراته العسكرية عندما تم تعيينه كواحد من القادة على حملة عسكرية تم توجيهها لاستعادة مدينة تولون الفرنسية فتمكن من نابليون من استعادتها بخطة عسكرية ناجحة.

– كانت الأوضاع في فرنسا آنذاك مضطربة للغاية، ففي سنة 1792 أُعلن عن تأسيس النظام الجمهوري بعد مرور ثلاث أعوام على الثورة الفرنسية، وفي اليوم التالي أعدم الملك لويس السادس عشر. مهّدت هذه الظروف والأوضاع المضطربة الطريق أمام ظهور حكم ديكتاتوري بقيادة لجنة السلامة العامة التي ترأسها ماكسيمليان دي روبسبير.

– وهكذا عاشت البلاد في ظلّ العنف قتل خلالها نحو 40 ألف فرنسي، وانتهت هذه الحقبة الدموية بهزيمة اليعقوبيين وإعدام روبسبير، وأصبحت البلاد خاضعة لسيطرة حكومة المديرين التي دامت حتى سنة 1799.

– كانت الاضطرابات والأوضاع السيئة والفوضى بمثابة فرص ذهبية لجيل شاب طموح من القادة العسكريين مثل نابليون، ففي عام 1795 اكتسب نابليون ثقة حكومة المديرين واحترامها بعد أن تمكن من القضاء على القوى المناهضة للثورة، فتمّ تعيينه من قبل الحكومة قائداً لجيش الداخل، وأضحى مستشاراً موثوقاً لديها في المسائل والشؤون العسكرية.

– نجح نابليون في القضاء على جميع التحديات الداخلية في البلاد، ولاسيما التهديد المتمثل في أنصار الملكية، الراغبين في إعادة فرنسا إلى الحكم الملكي.

– عام 1796 تسلّم نابليون قيادة القوات الفرنسية في إيطاليا واستخدم مبدأ المسيرات السريعة للمناورة وتقسيم قوات العدو ورفع من معنويات جيشه، فتمكن خلال عام واحد من السيطرة على معظم إيطاليا وجزء من النمسا وأخضعها لدفع النقود والبضائع للدولة الفرنسية.

– وهكذا بزغ نجم نابليون بوصفه من أبرز قادة الجيش الفرنسي وأمهرهم، وقد تعززت صورة نابليون لدى الفرنسيين بعد زواجه من جوزيفين دي بوارنيه- أرملة الجنرال ألكسندر دي بورانيه أحد قادة الثورة الفرنسية.

– عام 1798 تم تعيين نابليون لقيادة حملة عسكرية إلى مصر لتقويض جهود بريطانيا الرامية إلى احتلالها ولقطع طريق التجارة الإنكليزية إلى الهند.

فاستولى على الجزء الشمالي منها ولكن تم قطع إمدادات الجيش بعدما هزم البريطانيون أسطولاً فرنسياً في معركة النيل فاستغل نابليون ذلك بتشكيل فريق من العلماء لدراسة الآثار المصرية، مما ساعد في الحصول على كم هائل من المعلومات الأثرية، بالإضافة لاكتشاف حجر رشيد الذي كان سبباً في فك الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة.

لكن حملته العسكرية مُنيت بفشل ذريع وتعرض لخسائر عسكرية جمّة، فاهتزت صورته كثيراً في البلاد.

توالت هزائم الجيوش الفرنسية، فخسرت معركتها في إيطاليا أمام جيوش التحالف المكونة من بريطانيا والنمسا وروسيا وتركيا، مما أجبر فرنسا على التخلي عن قسم كبير من الأراضي التي احتلتها هناك.

– على الصعيد الداخلي ازدادت حدة الاضطرابات في فرنسا مما دفع نابليون إلى التعاون مع إيمانويل سييس أحد أعضاء حكومة المديرين، وذلك بهدف الإعداد لانقلاب في البلاد يهدف إلى تشكيل حكومة جديدة ضمت إلى جانبهما بيير روجر دوكو، وقد أطلق على هذه الحكومة اسم (عهد القنصلية).

وسرعان ما أبان نابليون عن مهاراته السياسية، فعمل على وضع دستور جديد للبلاد واستحدث منصباً جديداً عُرف بإسم (القنصل الأول)، إذ يتمتع صاحب المنصب الجديد بصلاحيات شبه مطلقة تتضمن تعيين الوزراء، الجنرالات، الموظفين المدنيين، القضاة، أعضاء المجالس التشريعية.

تبوأ نابليون منصب القنصل الأول وأعلن عن الموافقة على الدستور الجديد في شهر فبراير عام 1800.

– أكمل نابليون مسيرة إصلاحاته التي شملت قطاعات أخرى في البلاد مثل الاقتصاد والنظام القضائي والتعليم، وحتى الشؤون الدينية والكنيسة إذ أعلن أن المذهب الكاثوليكي الروماني هو المذهب الرسمي للدولة.

– وضع نابليون ما يعرف بالقانون النابليوني الذي يحرم جميع الامتيازات القائمة على الولادة، ويسمح بالحرية الدينية، وينص على وجوب منح الوظائف الحكومية لأكثر الأشخاص كفاءةً وقدرة.

– حظيت إصلاحات نابليون بشعبية كبيرة وخصوصاً مهاراته القيادية التي استطاع أن يقمع التمرد في فرنسا، وأن يستعيد احتلال الأراضي الإيطالية، وأن يوقف الحرب مع الدول وإجبارهم على عقد سلام مع فرنسا والتفاوض على اتفاقية السلام مع بقية الدول الأوروبية، فأعيد انتخابه قنصلاً مدى الحياة عام 1802.

– استمرت فترة السلام المؤقت بين فرنسا والدول الأوروبية الأخرى ثلاثة أعوام فقط.

– في 18 مايو عام 1804 أقر مجلس الشيوخ الفرنسي قانوناً نصّب نابليون إمبراطوراً على فرنسا، وكانت هذه الإمبراطورية تشمل أجزاء واسعة من أوروبا (فرنسا، إيطاليا، أجزاء من ألمانيا، النمسا، بلجيكا، وتمتد حتى روسيا).

الإمبراطور أقرّ مجلس الشيوخ الفرنسيّ قانوناً نصّبَ نابليون إمبراطوراً على فرنسا يوم 18 من شهر أيّار عام 1804م

حروب نابليون:

– حرب التحالف الثالث: ضمّ هذا التحالف ثلاث دول (النمسا، البرتغال، روسيا) وخاضت هذه الدول سلسلة من الحروب ضد فرنسا، كما أن بريطانيا كانت طرفاً في الحروب إلا أنها جزء لم تكن جزء من التحالف.

عام 1803 بدأت هذه الحروب وانتهت بانتصار فرنسا عام 1806 حيث أبرمت معاهدة برسبورغ التي نصّت على التنازل عن النمسا لفرنسا، فانتهت الحرب بين الدول ولكن بريطانيا استمرّت بالقتال.

– معركة أوستيرليتز من أهم وأشهر انتصارات نابليون الحربية، حيث واجه بقيادة 66 ألف جندي فرنسي القوات النمساوية التي بلغ عددها 85 ألف، واستطاع نابليون اكتشاف ضعف في الجهة اليمنى من الجيش النمساوي، فوضع خطة لضرب الجيش منها بإحداث فجوة في مركز الجيش النمساوي ومهاجمتهم من الوسط مما مكنه من تقسيم النمساويين لجزأين وبالتالي إضعاف وحدتهم وتحقيق النصر.

نابليون-بونابرت
نابليون-بونابرت-يقود-جيوشه

– معركة ترافالغار (الطرف الأغر): عام 1805 وقعت المعركة البحرية بين فرنسا وبريطانيا وانتهت بالنصر البريطاني وإبعاد فرنسا عن غزو بريطانيا، كان الأسطول الفرنسي يتكون من 33 سفينة بقيادة بيير فيلنوف الذي واجه الأسطول البريطاني المؤلف من 27 سفينة بمهاجمتهم من الجزء الخلفي، ولكنه خسر خلال الحرب 23 سفينة دون إسقاط سفينة واحدة من الإسطول البريطاني.

– حرب التحالف الرابع: تشكّل هذا التحالف من أربع دول (بروسيا، روسيا، السويد، بريطانيا) التي شنّت الحرب على فرنسا من عام 1806 حتى عام 1807، استطاع نابليون هزيمة القوات البروسية بعد 19 يوم من تشكيل التحالف، في معركو يينا- أويرشتيد، كما تمكن من هزيمة القوات الروسية في فريدلاند مما أدى لانهيار التحالف باستثناء بريطانيا التي بقيت في حرب ضد نابليون.

– توالت انتصارات نابليون المبهرة، فتوسعت حدود الإمبراطورية الفرنسية كثيراً، مما مهد الطريق أمام تولي مؤيديه مقاليد السلطة في عدة دول أوروبية مثل هولندا وإيطاليا والسويد وإسبانيا ومقاطعة فستفالن الألمانية.

– عام 1810 بدأت سلسلة هزائم نابليون بونابرت وأثقلت البلاد بديون كبيرة نتيجة التكاليف الباهظة للحملات العسكرية، وبدأت الميزانية الوطنية لفرنسا بالانهيار، وبعد الحملة العسكرية المرهقة التي شنّها نابليون على روسيا في الشتاء عام 1812 والتي بدأت بأكثر من 600 ألف جندي وانتهت بأقل من 10 آلاف جندي،  خسائر هائلة بالأرواح والعتاد، فكانت الضربة القاسمة لأحلام نابليون.

– كما أن أخبار الهزائم شجعت أعداء نابليون لكي يقودوا انقلاباً غلا أنه فشل، بالإضافة إلى قيام البريطانيين بالتقدم عبر الأراضي الفرنسية، وتصاعدت الضغوط العالمية في وحهه، وعانى شحاً كبيراً في الموارد مما اجبره في نهاية المطاف على الاستسلام للقوات المتحالفة بتاريخ 30 مارس عام 1814، وقبِل الذهاب إلى المنفى في جزيرة ألبا.

– لم يرق لنابليون أن يطلّ حبيس منفاه في كات أوضاع بلاده غير مستقرة، لذا هرب نابليون من منفاه عام 1815 وتوجّه مباشرة إلى باريس حيث استقبلته الحشود بابتهاج كبير.

إلا أن جذوة هذا الحماس مالبثت أن خفتت تحت وطأة المخاوف المتعلقة بشأن قيادته للبلاد نحو حروب جديدة، وسرعان ما تحققت هذه المخاوف عندما قاد نابليون الجيش الفرنسي إلى بلجيكا وهزم القوات البروسية هناك في شهر يونيو عام 1815.

لكنه بعد ذلك بيومين تلقى هزيمة مهينة في معركة واترلو- المعركة الأخيرة وهزيمة نابليون النهائية – بين جنود نابليون البالغ عددهم 72 ألف جندي، و68 ألف جندي من القوات المشتركة لجيش دوق ويلينغتون المتحالف مع البريطانيين والهولنديين والوحدات البلجيكية وحوالي 45 ألف جندي بروسي .

ترك نابليون جيشه المهزوم وعاد إلى باريس في 21 يونيو وتنازل عن العرش في اليوم التالي.

– حاول نابليون تنصيب ابنه امبراطوراً لفرنسا، إلا أن الدول الأوروبية رفضت ذلك وأصرت على ذهاب نابليون إلى المنفى خوفاً من عودته مرة أخرى إلى السلطة.

– أرسلته بريطانيا إلى جزيرة سانت هيلين النائية في جنوب المحيط الأطلسي، وفي المنفى قضى نابليون أغب وقته في القراءة، لكن حالته النفسية سرعان ما تأثرت سلباً بنمط الحياة في الجزيرة فأمضى بقية أيامه حبيس منزله.

الحياة الشخصية:

– عام 1896 تزوج نابليون بونابرت من جوزيفين دي بوارنيه- أرملة الجنرال ألكسندر دي بورانيه، وكان لديها طفلان، ولم يدم هذا الزواج طويلاً فقد انفصلا عام 1810.

– عام 1810 تزوج نابليون للمرة الثانية من ماري لويز ابنة إمبراطور النمسا، وأنجبا ابن (نابليون فرانسوا جوزيف تشارلز بونابرت) عام 1811، والذي عرف لاحقاً باسم نابليون الثاني.

ماري-زوجة-نابليون-بونابرت
ماري-زوجة-نابليون-بونابرت

الوفاة:

توفي نابليون بونابرت في 5 شباط عام 1821، بعد أن تدهورت حالته الصحية في أيامه الأخيرة.

الأقوال:

من أقوال نابليون بونابرت:

  • “من فتح مدرسة أقفل سجناً”.
  • “الحكمة الحقيقية للأمم هي التجربة”.
  • “الأم التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها”.
  • “إذا أنشئت جيش من مئة أسد بقيادة كلب ستموت الأسود كالكلاب في أرض المعركة، أما إذا صنعت جيشاً من مئة كلب بقيادة أسد فجميع الكلاب ستحارب كأنها أسود”.
  • “حاربت في جميع الميادين وانتصرت، ولكنني لم أشعر بلذة الانتصار إلا عندما انتصرت على نفسي”.
  • “تحدد المعركة أحياناً كل شيء، وفي بعض الأحيان يقرر الشيء الأكثر تفاهةً مصير المعركة”.
  • “عماد القوة في الدنيا اثنان: السيف والقلم، أما السيف فإلى حين، وأما القلم فإلى كل حين، السيف مع الأيام مكروه ومغلوب، والقلم مع الأيام غالب ومحبوب”.
  • “مَثل الذي خان وطنه وباع بلاده مَثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه”.
  • “مشهد ساحة المعركة بعد القتال يكفي لإلهام الأمراء بحب السلام ورعب الحرب”.
  • “في الحرب كما في الحب لكي ينتهي الأمر لا بد من مقابلة مباشرة”.
  • “خذ الوقت الكافي للتدبير، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير ونفذ”.

المصادر:

 

عسكريونقادة

نابليون بونابرت.. أمبراطور فرنسا الأول خسر 7 من أصل 60 معركة خاضها



حقائق سريعة

  • كان نابليون بونابرت منذ الصغر يقرأ التاريخ والعلوم والفلسفة والكلاسيكيات القديمة مثل (قيصر، الأسكندر الأكبر)، فقد كانت قناعته أن السعي لاكتساب المعرفة باستمرار تساعده على إنجاز مهماته في المستقبل بشكل أفضل.
  • – عندما كان يخطط لحملة عسكرية على منطقة ما، كان يقرأ عن تاريخ البلد وجغرافيتها حتى يكون مستعداً لما سيواجهه فيها.
  • – كان يمتلك مهارة استراتيجية وتكتيكية مكّنته كقائد عسكري من تحقيق العديد من الانتصارات في حملاته العسكرية في أوروبا، فمن أصل 60 معركة خاضها في حياته خسر سبع معارك فقط.
  • – كان نابليون يعمل على تنظيم موارده على الصعيدين العسكري والمالي، فعلى الصعيد العسكري كان نابليون يتفقد أدق التحضيرات التي تؤهل جيشه ليخوض معركة ناجحة، ويهتم بنوعية الأحذية التي سيرتديها جيشه لتكون مريحة ولا تعيقهم في المعركة.
  • أما على الصعيد المالي فلم يكن نابليون يدفع فواتير كبيرة لبناء قصور الإمبراطورية، وكان يراجع الحسابات المالية باستمرار.
    – في فترة حكمه كانت المصلحة العامة من أولوياته، حيث أولى اهتماماً بحل قضايا الدولة الفرنسية وتحقيق استقرارها، فوضع قانوناً تشريعياً فرنسياً يعد أساس القانون الفرنسي الحالي.
  • – اهتم بمشاريع الدولة فكفل للمقاولين والعساكر حصولهم على رواتبهم دون تأخير، واستطاع السيطرة على العصابات التي انتشرت بعد الثورة الفرنسية في بعض أجزاء البلاد.
  • – كان قادراً على تشكيل الرأي العام من خلال خطاباته الشعبية  التي كانت تأخذ المنحنى الشعبي لأغراضه الخاصة.
  • – امتلك نابليون شخصية شعبية وكاريزما مؤثرة على الشعب والجيش الفرنسي، ففي المعارك كانت شخصيته تُكسب جنوده الثقة بقوتهم.
  • – اختار نابليون لقب الإمبراطور بدلاً من لقب الملك حتى لا يكون شبيهاً بالحكومة الملكية السابقة، واتخذ النسر رمزاً له.
  • – تم إلغاء جميع الهيئات في فرنسا فسيطر على الحكومة الفرنسية مجلس الدولة التابع لمجلس الشيوخ الفرنسي، والذي كان نابليون يُصدر جميع قراراته.
  • – بنى نابليون قوس النصر تخليداً لانتصاراته، ومنح ابنه لقب ملك روما.
  • – أبرز الأعمال الفنية التي خلّدت ذكرى نابليون عدد من اللوحات الفنية التي رسمها جاك لوي دافيد، والذي كان مؤثراً أساسياً لظهور الفن الكلاسيكي الحديث، ومن أهم هذه اللوحات (لوحة نابليون عابراً جبال الألب) و(لوحة تتويج نابليون) التي وثّقت حفل تتويج نابليون إمبراطوراً لفرنسا.
  • – ترك نابليون أثراً كبيراً في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والمجتمعية، وكان له تأثيراً كبيراً على التاريخ الأوروبي الذي خاض فيه حروباً استمرت لنحو 20 عاماً.
  • – خلّف نابليون أعمالاً خلدت سيرته كجنرال، فمن خلال موهبته وقوة إرادته استطاع نابليون أن يصعد بفرنسا من قمة الفوضى إلى قمة القوة بتشكيل إمبراطورية كبيرة.
  • – على الرغم من هزيمة نابليون في المعركة البحرية ترافالغار أما البريطانيين عام 1805، إلا أنه بقي صاحب اليد العليا في أوروبا بعد سلسلة من الانتصارات الحاسمة على القوى الأوروبية بما فيها روسيا.
  • ولكي يهزم بريطانيا كان على نابليون أن يحيد أسطولها البحري ولتحقيق ذلك عليه بناءأسطول أكبر، وهو أمر صعب ومكلف، فرأى أن الحل هو فرض حصار قاري على بريطانيا.
  • فعمل على السيطرة الكاملة على أوروبا بشكل مباشر أو عن طريق التحالف مع قوى أوروبية أخرى لعزل بريطانيا وتجارتها عن القارة.
  • في عام 1806 أعلن نابليون مرسوماً إمبراطورياً يقضي بحصار بريطانيا ومنع التعامل معها وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام تجارتها.
  • وفي هذا الإطار تم التفاوض على معاهدة تيلسيت عام 1807 التي وقعها نابليون مع قيصرروسيا ألكسندر الأول- مع أن بريطانيا الشريك الاقتصادي الرئيسي لروسيا، بشروط الإمبراطور الفرنسي.
  • نصت المعاهدة على تحالف روسيا وفرنسا في الحصارالقاري الذي فرضه نابليون على بريطانيا.
  • إلا أن هذه المعاهدة كان لها أثر سلبي وزيادة في التضخم الاقتصادي كبير على روسيا، ففضّل الروس مواصلة التجارة مع بريطانيا وتجاهل حصار نابليون.


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى