أسامة الرحباني.. حارس الصوت والموسيقى والفن الكامل

1965- / لبناني

فنان ذو ثقافة عالية جمع بين الأصالة والتجدد  في مسرحه الغنائي الذي يدوزنه على إيقاع الفن الراقي وذلك النسيج المتفرّد بين التراث والمعاصرة منقباًً عن الأبداع المتكامل

الولادة والنشأة:

ولد أسامة الرحباني في 9 ديسمبر عام 1965 في أنطالياس من نواحي مدينة بيروت، والده الموسيقار منصور الرحباني، وعمه الموسيقار عاصي الرحباني (الأخوين الرحباني). وأخويه غدي ومروان الرحباني.

تعلم العزف على البيانو في عمر الثماني سنوات.

نشأ وترعرع في أجواء إبداعية فاكتسب من عائلته العريقة فنياً وثقافياً مهارات أضافت لموهبته الفطرية، وعلمه الواسع وصقلت شخصيته المتفردة والمتميزة.

الدراسة:

تعلم أسامة الرحباني العزف على البيانو عام 1973 م، ثم دخل عالم التلحين تدريجيا تحت اشراف استاذه آغوب أرسلانيان.

كما حضر دورتين لدراسة الموسيقى في معهد بيركلي الموسيقي في بوسطن ماساشوستس عامي 1990 و1995 على التوالي.

الأعمال:

– دخل أسامة الرحباني عالم التلحين تحت إشراف أستاذه آغوب أرسلانيان.

– كان من مؤسسي فرقة (جازت) في منتصف الثمانينات.

– أهم أعماله في المسرحيات الموسيقية مع والده منصور الرحباني عام 1994 مسرحية (الوصية)، ومسرحية (الانقلاب) مع أخويه المؤلفين الموسيقيين مروان وغدي الرحباني عام 1995، ومسرحية (دون كيشوت).

– كما قدّم أسامة الرحباني أعمالاً في مجال موسيقى الباليه لفرقتي كركلا والرماح للرقص التعبيري.

– يخوض أسامة الرحباني مشاريعه واحداً تلو الآخر، تأليفاً وتلحيناً، وكأنما يحاول أن يرتق ذلك الخيط الطويل بين الشرق والغرب، بين الماضي البعيد والمستقبل الآتي، مع جهد كبير لانتشال الموسيقى العربية مما يصفه بأنه هبوط عام.

– لا يشتغل أسامة الرحباني إلا في المساحة المتمردة، يعمل على تثوير اللغة الموسيقية كرد فعل على البنية المجتمعية الفكرية والتسطيح الإعلامي.

– انطلق أسامة الرحباني خارجاً من العباءة الرحبانية الثورية يستعيد وهج المسرح الغنائي فكانت له أعماله المسرحية مع والده الراحل منصور وهي ( وقام في اليوم الثالث)، حيث كانت الرؤية المسرحية والموسيقى والانتاج من عمل أسامة أما الشعر والكتابة كانت لوالده، وفي مسرحية (آخر يوم) تشارك الأب والابن نصاً وشعراً، وكذلك الأمر في مسرحية (عودة الفينيق) عام 2008 ومسرحية (جبران والنبي) عام 2006.

وعمل مؤلفاً موسيقاً في مسرحية (حكم الرعيان) عام 2004.

-وكذلك عمل مع والده كملحن وموزع في مسرحيات

(ملوك الطوائف)، (أبو الطيب المتنبي)، (آخر أيام سقراط) عام 1997 وقد عزفت أوركيسترا السيمفونية لمدينة كييف هذه المسرحية،بالإضافة إلى مسرحية(الوصية).

– أصدر عدداً من الألبومات منها (غسان يلتقي أسامة)، (النظام الجديد) وقد أدته لوريت حلو وكارول سماحة، (أسامة على خشبة المسرح) التي نضم مجمل أعماله على المسرح.

– قدّم أسامة الرحباني القصيد السيمفوني (سينرجي Synergy) مع لندن فيلهارمونيك أوركسترا عام 2006.

– قام أيضاً بإنتاج مسرحية زنوبيا عام 2007.

– من أعماله المسرحية التي قدمها أسامة الرحباني والتي كانت من إنتاجه وكان صاحب الفكرة واللحن والرؤية والتوجه العام للمسرحية والموسيقى، مسرحية (وقام في اليوم الثالث) – (آخر يوم)– (دون كيشوت) – (جبران والنبي) – (عودة الفينيق).

صورت العديد من أعماله في أفلام منها  (لازم غير نظام) – (بلدية بيروت) و(قصتنا مع هالمجتمع).

ومن أعماله (الربيع العربي) – (بغنيلك يا وطني) – ( ع البال يا وطننا).

مسرحية نفرتيتي: وهي مسرحية غنائية ملحمية ضخمة عمل عليها أسامة الرحباني لمدة اثنتي عشر عاماً، فهو من محبي التاريخ كثيراً.

كما أن شخصية نفرتيتي تعني له الكثير لما فيها من أهمية وغموض وزوجها أخناتون الذي كان أول من فكر واعتمد على إله واحد حيث كانوا يعبدون آلهة متعددة في ذلك الوقت، وأول من وحّد الإله، كما كان متزهداً ومجنوناً وبعيداً عن السياسة.

نسج أسامة الرحباني قصة جميلة ومعاصرة وجديدة عنهما، حيث أن الطقوسية والبعد في التاريخ والألوان وحضارة تعني له الكثير.

بالإضافة إلى الموسيقى التي اشتغل عليها وكيف يمكنه أن يركّب أفكار جديدة من شخصيته ويترجمها بواسطة نفرتيتي.

 مع هبة طوجي:

– تعاون الموسيقار أسامة الرحباني مع المطربة هبة طوجي ومن الألبومات التي أصدرها بالمشاركة معها

ألبومات (ياحبيبي)، (هبة طوجي ووديع أبي رعد في المسرح)، (Live in Byblos)، (هبة طوجي 30) عام 2017 و (هللويا)، بالإضافة إلى العديد من الأغاني المنفردة.

– تلحين ألبوم هبة طوجي (طريق) عام 2018، وأسطوانة (لا بداية ولا نهاية).

– ألبوم (النظام الجديد) ويحتوي على أغنية عن غيفارا.

– أحدب نوتردام مع هبة طوجي.

– تلحين أغنية (سلم على مصر) مع هبة طوجي، كلمات الشاعر الغنائي المصري نادر عبد الله.

الموسيقى التصويرية للمسلسلات:

– قدم أسامة الرحباني الموسيقى التصويرية لمسلسل (هوس) عام 2020، وقدم شارة مسلسل (350 غرام) عام 2021 لحناً وتوزيعاً مع الفنان ملحم الزين وكلمات الفنان غدي الرحباني، كما قام بوضع الموسيقى التصويرية له.

– عمل أسامة الرحباني على التأليف الموسيقي لعدد من المسلسلات السورية مثل (الموت القادم من الشرق)، (العوسج)، عام 1997.

اجتمع المؤلف الموسيقي أسامة الرحباني بالفنان ملحم زين من خلال تعاونهما في شارة المسلسل الرمضاني (350 غرام) بعنوان – عايش وحدي.

البرامج التلفزيونية:

ظهر أسامة الرحباني كحاكم صارم ضمن برنامج ستار أكاديمي على مدى سنوات.

و شارك عضوية لجنة تحكيم برنامج(ديو المشاهير) خلال أربعة مواسم.

الحياة الشخصية:

لم يتزوج أسامة الرحباني إلى الآن، وهو متفرغ لفنه وموسيقاه.  وإن تداول الكثيرون أن زوجته هي هبة الطوجي، إلا أن العلاقة بينهما علاقة عمل حتى الآن.

الجوائز والتكريمات:

• عام 2019 حصل أسامة الرحباني على جائزة أنو سلمان للإبداع.
• وعام 2020 حصل  على جائزة الوكالة الفرانكفونية ACCT.

الأقوال:

• “الإذاعات والإعلام عموماً  يتحملون مسؤولية ترقية الذوق العام، لست إلغائياً ولكن ما يحصل غير مقبول”.
• “عندما يُراد قتل شعب يُعمد إلى قتل ثقافته وفنونه”.
• “أهمية أهلي أنهم عرفوا قراءة الماضي، استشفوا الحاضر وكتبوا عن المستقبل، وكانت لهم رؤية وطنية وفنية مميزة، بالتالي أعمالهم عكست معاناة الناس والوطن والأرض التي تضمهم”.
• “أنا مواطن لبناني أولاً وأخيراً، أتأثر بالأحداث الجارية والمناخ الذي أعيش فيه، ومازلت أسير على هذه المعادلة”.
• “أركن إلى الموسيقى الجدّية والصوت الجاد، والشعر والكلمة في اقترتنهما بالمواضيع وإلى الالتزام بالمهنية في الفن خياراتنا”.
• “لست قاسياً، والغرب يحترم حقوق المبدعين”.
• “حينما أقدم أغنية أو ألبوم مع هبة طوجي نعمل عليها كنحت إزميل، وهي تستوعب الأمور بشكل رائع وتضيف لها بعداً كبيراً لتقدم فناً راقياً للناس”.
• “تعاونت مع هبة منذ أول لقاء، وأصبح لدى هبة شهرة طبيرة ليس فقط ابنانياً أو أوروبياً، وإنما فرانكفورياً أيضاً فقد حصلت على بطولة أهم مسرحية في فرنسا وجابت مناطق العالم.
• “المدرسة الرحبانية مدرسة فنية قاسية، ونحن تربينا على ذلك على العلم والثقافة والضمير والمهنية والوعي والصعوبة”.
• “إن كل عمل نقدمه يجب أن ينفذ بشكل مميز ومتقن ومحترف، بالإضافة للخبرات التي نكتسبها نضيفها لأي عمل نقدمه وسرعة البديهة في تصويب الأخطاء ولا يستطيع كل الناس فعل ذلك”.
• “أنا أعبر عن تفكيري وإحساسي وملتزم بالاحتراف الفني، لكن الفن هو تسلية بصرف النظر عن طروحاته وحتى أعمال الكبار كـ بيتهوفن وموزارت وشوبان كانت لتلبية رغبات الملوك والأمراء أو الدولة أو الكونت، هؤلاء كان لديهم هموم ثقافية لذا كان هناك استمرارية لأعمالهم”.
• “كل فنان له تاريخ بإمكانه ان يقدم البوماً غنائياً دون دعم شركة انتاج”.
• “لم يذهب أبي يوماً الى مدرستي ولم يسأل عن علاماتي وكان ينبّهني من أولاد السوء”.

المصادر:

• https://www.aljarida.com
• https://www.foochia.com
• https://www.discogs.com
• https://www.aljoumhouria.com