حقائق سريعة
- إن أول رجل درس التعلم في ظروف تجريبية حسن ضبطها كان “إيفان بافلوف” حيث قام حوالي 1900 بدراسة عملية الهضم عند الكلب في المختبر وقام بقياس مقدار أو كمية اللعاب الذي يفرزه الكلب عند إطعامه.
- تقوم نظرية “بافلوف” أساساً على عملية الارتباط الشرطي التي مؤداها أنه يمكن لأي مثير بيئي محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية إذا ما صوحب بمثير آخر من شأنه أن يثير فعلاً استجابة منعكسة طبيعية أو إشراطية أخرى.
- اكتشف “بافلوف” في سياق أبحاثه التي أجراها على التعلم الشرطي عدداً من القوانين التي تفسر العلاقة بين المثيرات الشرطية وغير الشرطية وفيما يلي موجز عن كل منها:
- 1- قانون الاستثارة:
ويتضمن التعبير عن حدوث الاشتراط في حال تمت المزاوجة بين المثير الشرطي وغير الشرطي مما يؤدي إلى أن يكتسب المثير الشرطي خواص المثير اللاشرطي ويقوم مقامه. - 2- قانون الكف الداخلي:
إذا تكرر ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تعزيز بالمثير الطبيعي فإن الفعل المنعكس الشرطي يضعف ويضمحل تدريجياً وفي النهاية ينطفئ. - 3- قانون التعزيز:
إن التعزيز شرط لابد منه لتكوين الفعل المنعكس الشرطي. - 4- قانون التعميم:
ويعني أنه حينما يتم اشتراط الاستجابة لمثير معين فإن المثيرات الأخرى المشابهة للمثير الأصلي تصبح قادرة على استدعاء نفس الاستجابة. - 5- قانون التمييز:
وهو مكمل لقانون التعميم فإذا كان التعميم استجابة للتشابه بين المثيرات فإن التمييز استجابة للاختلاف بينها بمعنى أن الكائن الحي يستطيع في هذه العملية أن يميز بين المثيرات الموجودة في الموقف بشكل لا يصدر الاستجابة إلا للمثير المفرز وبالتالي لا تبقى إلا الاستجابة المفرزة بينما تنطفئ الاستجابات الأخرى غير المفرزة. - حاول “بافلوف” ومن حذا حذوه أن يبرهن على أن منظومة سلوك الإنسان وأفعاله ومشاعره هي نتاج موضوعي للعلاقات الاستجابية الشرطية التي تضرب جذورها في عمق الجملة العصبية الدماغية عند الإنسان
- ويعتقد “بافلوف” أن الإنسان نظام محكوم بالقوانين الطبيعية المشتركة بين كل ظواهر الطبيعة، ويرى أن النظام الإنساني هو الوحيد بين الأنظمة الطبيعية الذي يتميز بقدرته الهائلة على التنظيم الذاتي.
- بيّن “بافلوف” أنه يمكن توظيف الإشراط الاستجابي لتكون سبباً في الأمراض النفسية وكذلك في تحرير الناس من آلامهم وعقدهم وأمراضهم النفسية.
إيفان بافلوف.. أول روسي يحصل على جائزة نوبل عام 1904
1849- 1936/ روسي
أسس علم النشاط العصبي العلوي وحصل على الجائزة عن أبحاثه في فيزيولوجيا الهضم واشتهر بنظرية الاستجابة الشرطية التي أفادت علم النفس بشكل كبير
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد إيفان بافلوف في 14 سبتمبر عام 1849 في مدينة ريازان في روسيا.
الدراسة:
درس بافلوف في مدرسة تابعة للكنيسة وفي معهد للدراسات الدينية كون والده كاهن.
ثم درس الكيمياء والفيزيولوجيا في جامعة سانت بطرسبرج وحصل على درجة “المرشح للعلوم الطبيعة عام 1875.
وبعد ذلك سجل في الأكاديمية الطبية الإمبراطورية في سانت بطرسبرغ مكملاً رسالة تخرجه حول أعصاب الطرد المركزية للقلب في عام 1883.
كما درس بافلوف تحت إشراف عالم فيزيولوجيا القلب والأوعية الدموية “كارل لودفيغ” في ألمانيا، وتحت إشراف عالم فيزيولوجيا الجهاز الهضمي رودولف هيدنهاين في بريسلاو في بولندا.
الأعمال:
قام بابتكار عملية أنشأ فيها “حقيبة” خارجية على معدة الكلب وحافظ على إمدادات العصب لدراسة إفرازات الجهاز الهضمي بشكل صحيح.
ثم قام بعدها بأبحاث في مختبر في سانت بطرسبرغ حول فيزيولوجيا عضلات القلب وتنظيم ضغط الدم، وظل في هذا المختبر لمدة سنتين.
ثم في عام 1890تولى بافلوف مسؤولية قسم الفيزيولوجيا في المعهد الذي تم إنشاؤه حديثاً للطب التجريبي.
كما عين أيضاً بروفيسور لعلم الأدوية في الأكاديمية الطبية الإمبراطورية، وبعد خمس سنين تم تعيينه ليكون الرئيس الشاغر للفيزيولوجيا علم وظائف الأعضاء.
وخلال هذه الخمس سنوات ركز بأبحاثه على الكلاب حيث قام بخلق ممرات (عبارة عن ممرات غير طبيعية في الأعضاء ناتجة عن حفر ممر لزرع شيء معين) في قنواتها اللعابية لتسجيل الآثار غير المنقطعة للجهاز العصبي على الجهاز الهضمي. فتوصل إلى مفهومه الخاص حول ” الاستجابة الشرطية”.
كما قام بتجربته الشهيرة وهي عبارة إصدار صوت جرس بشكل مباشر قبل تقديم الطعام للكلاب، حيث يقوم بتكيفهم على بدأ إفراز اللعاب كلما أصدر هذه النغمة.
وفي المؤتمر الطبي الدولي الرابع عشر في مدريد بإسبانيا عام 1903قدم عرضاً عن علم النفس التجريبي والطب النفسي للحيوانات.
كما قام بافلوف بتطبيق قوانينه من أجل دراسة ” الاضطرابات العقلية “، معتبراً أنَّ بعض الناس انسحبت من التفاعلات اليومية مع الآخرين وذلك بسبب ارتباط ” المحفزات الخارجية ” بحدث ضار ما حصل مهم.
وعلى الرغم من أنه رفض بشكل ملحوظ أن علم النفس هو علم زائف، ساعدت أبحاثه بوضع الأساس لعدة مفاهيم هامة في ” الانضباط الناشئ”.
الحياة الشخصية:
في عام 1881، تزوج بافلوف من الطالبة التربوية سيرافيما فاسيليفنا كارشيفسكايا وأنجبا ابنهما الأول الذي توفي وهو صغير، ثم أنجبا ثلاثة أبناء وابنة.
الوفاة:
توفي بالالتهاب الرئوي المزدوج في 27 فبراير عام 1936، في لينينغراد.
الجوائز والتكريمات:
- حصل بافلوف على وسام فرسان الشرف في عام 1915 في باريس
وفي عام 1912 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية في جامعة كامبريدج.
الأقوال:
قيل كدافع لحصوله على جائزة نوبل:
- “تقديراً لعمله في فسيولوجيا الهضم، والتي من خلالها تم تحويل المعرفة حول الجوانب الحيوية للموضوع وتوسيعها”.
المصادر:
- https://www.britannica.com/
- https://www.qallwdall.com/
- https://www.nobelprize.org/
- https://kitabat.com/
إيفان بافلوف.. أول روسي يحصل على جائزة نوبل عام 1904
حقائق سريعة
- إن أول رجل درس التعلم في ظروف تجريبية حسن ضبطها كان “إيفان بافلوف” حيث قام حوالي 1900 بدراسة عملية الهضم عند الكلب في المختبر وقام بقياس مقدار أو كمية اللعاب الذي يفرزه الكلب عند إطعامه.
- تقوم نظرية “بافلوف” أساساً على عملية الارتباط الشرطي التي مؤداها أنه يمكن لأي مثير بيئي محايد أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية إذا ما صوحب بمثير آخر من شأنه أن يثير فعلاً استجابة منعكسة طبيعية أو إشراطية أخرى.
- اكتشف “بافلوف” في سياق أبحاثه التي أجراها على التعلم الشرطي عدداً من القوانين التي تفسر العلاقة بين المثيرات الشرطية وغير الشرطية وفيما يلي موجز عن كل منها:
- 1- قانون الاستثارة:
ويتضمن التعبير عن حدوث الاشتراط في حال تمت المزاوجة بين المثير الشرطي وغير الشرطي مما يؤدي إلى أن يكتسب المثير الشرطي خواص المثير اللاشرطي ويقوم مقامه. - 2- قانون الكف الداخلي:
إذا تكرر ظهور المثير الشرطي لفترة من الزمن دون تعزيز بالمثير الطبيعي فإن الفعل المنعكس الشرطي يضعف ويضمحل تدريجياً وفي النهاية ينطفئ. - 3- قانون التعزيز:
إن التعزيز شرط لابد منه لتكوين الفعل المنعكس الشرطي. - 4- قانون التعميم:
ويعني أنه حينما يتم اشتراط الاستجابة لمثير معين فإن المثيرات الأخرى المشابهة للمثير الأصلي تصبح قادرة على استدعاء نفس الاستجابة. - 5- قانون التمييز:
وهو مكمل لقانون التعميم فإذا كان التعميم استجابة للتشابه بين المثيرات فإن التمييز استجابة للاختلاف بينها بمعنى أن الكائن الحي يستطيع في هذه العملية أن يميز بين المثيرات الموجودة في الموقف بشكل لا يصدر الاستجابة إلا للمثير المفرز وبالتالي لا تبقى إلا الاستجابة المفرزة بينما تنطفئ الاستجابات الأخرى غير المفرزة. - حاول “بافلوف” ومن حذا حذوه أن يبرهن على أن منظومة سلوك الإنسان وأفعاله ومشاعره هي نتاج موضوعي للعلاقات الاستجابية الشرطية التي تضرب جذورها في عمق الجملة العصبية الدماغية عند الإنسان
- ويعتقد “بافلوف” أن الإنسان نظام محكوم بالقوانين الطبيعية المشتركة بين كل ظواهر الطبيعة، ويرى أن النظام الإنساني هو الوحيد بين الأنظمة الطبيعية الذي يتميز بقدرته الهائلة على التنظيم الذاتي.
- بيّن “بافلوف” أنه يمكن توظيف الإشراط الاستجابي لتكون سبباً في الأمراض النفسية وكذلك في تحرير الناس من آلامهم وعقدهم وأمراضهم النفسية.