فاطمة الحسن..بطلة غرب آسيا في رفع الأثقال لذوي الهمم

1977- / سوريّة

استطاعت أن تفرض نفسها في مصاف المنتخب الوطني للقوة البدنية للمعاقين، وأحرزت نتائج رفعت اسم “سورية” عالياً في المحافل العربية والآسيوية

الولادة والنشأة :

ولدت فاطمة إسماعيل الحسن في قرية البطيحة في الجولان السوري المحتل عام 1977، وتقطن حالياً في دمشق.

في عمر السنتين أصيبت فاطمة بشلل الأطفال، ولكن إرادتها كانت أقوى من المرض واستطاعت تدريجياً الاعتماد على نفسها.

الدراسة:

بسبب ظروف إصابتها لم تدرس فاطمة مع بقية الأطفال، ولكنها ثابرت ونالت الشهادة الإعدادية، دراسة حرة، ثم دخلت معهد تعليم مهني وتعلمت فيه مهنة الخياطة.

وفي المعهد تعرفت فاطمة على بعض الرفاق الممارسين لرياضة رفعل الأثقال، حيث أقنعوها وساعدوها في إرتياد نادي لتدريب اللياقة البدنية.

الأعمال:

بدأت فاطمة الحسن ممارسة الرياضة عام 2000م في نادي “الأمل” الرياضي للمعاقين على يد المدربين “فاروق رستم” و”ديبو عزو”.
أول مشاركة لها  في كانت بطولة الجمهورية عام 2001م وأحرزت المركز الثاني.

ثم شاركت ببطولة الجمهورية عام 2002م وأحرزت المركز الأول بوزن /48/كغ.

وفي عام 2006 شاركت في بطولة الدورة الآسيوية وأحرزت المركز الثالث بوزن /48/كغ ورفعت /77,5/كغ.

كما شاركت في الدورة العربية التي أقيمت في “مصر” عام 2007م وأحرزت المركز الثاني بوزن /48/كغ ورفعت /77,5/كغ.

وبعدها أحرزت المركز الثاني في بطولة آسيا عام 2009م التي أقيمت في “ماليزيا” بوزن /52/كغ ورفعت /88,5/كغ، وفي العام نفسه أحرزت المركز الأول في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأمارات العربية المتحدة.

وتوالت مشاركاتها في السنوات اللاحقة، وتحقيقها للألقاب، وأرقام قياسية جديدة.

وكان آخر مشاركاتها في عام 2021 في مسابقة القوة البدنية، بدورة الألعاب البارالمبية في العاصمة اليابانية طوكيو وحلت في المركز السادس. حيث شاركت الحسن ضمن منافسات وزن 61 كغ واستطاعت رفع 97 كغ رغم إصابتها بالكتف.

الجوائز والتكريمات:

حازت فاطمة الحسن على العديد من البطولات وتوجت مرات عدة نذكر منها:

• الميدالية الفضية في بطولة آسيا، 4 مرات.
• 4 ميداليات مخلفة في بطولة كأس عالم في دبي.
• 3 ميداليات ذهبية في بطولة غرب آسيا

وتكريماً لإصرار وبطولة فاطمة ورفيقتها نورا بدور، أدخلت قصتهما كدرس باللغة الإنكليزية لطلاب الصف السابع (أول إعدادي) في سوريا.

الأقوال:

• “أقول لكل ذوي الاحتياجات الخاصة لا يأس مع الإعاقة وإن الحياة جميلة وممتعة فلنعشها ونحن قادرين على تحقيق المستحيل إذا أردنا، فلماذا لا نضع هدفاً أمامناً ونسعى لتحقيقه”.
• “لعبة القوى البدنية بحاجة إلى تدريب متواصل ونحن كلاعبين نحتاج إلى مواصلات لكي نتدرب بشكل يومي ومنتظم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي جيد”.
• “بسبب ضعف الإمكانيات المادية والمعنوية يكون التدريب متقطع، ولذلك أتمنى بأن يكون لدينا الدعم المادي والمعنوي كباقي الرياضيين ونحن نعتبر أبطال سورية لذوي الاحتياجات الخاصة ونستحق التكريم”.
• “كوني من أبناء “الجولان” و”القنيطرة” أتمنى أن يكون لدينا نادٍ رياضي مختص لذوي الاحتياجات الخاصة، وسوف أتابع ممارسة الرياضة رغم الصعوبات وأتمنى أن أرفع علم سورية عالياً في المحافل الدولية وأن أحقق اسم على مستوى العالم”.
• “في المناسبات، يكون الكثير من الناس إلى جانبنا، وعندما تنتهي المناسبة لا نجد أحداً”

المصادر:

• http://alalamsyria.com/
• https://raseef22.net/
• https://www.esyria.sy/
• https://www.sana.sy/