حقائق سريعة
- أطلق اتباع محي الدين بن عربي ومريدوه من الصوفية عليه عدة ألقاب منها :الشيخ الأكبر، رئيس المكاشفين ، البحر الزاخر ،بحر الحقائق ،إمام المحققين ،سلطان العارفين.
- حصل على شهرة واسعة، فهو أول من أعطى البعد الباطني للفكر الإسلامي تفسيرًا فلسفيًّا كاملًا من خلال كتاباته.
- تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100.
- تم ترجمة أعمال ابن عربي إلى اللغات الفارسية والتركية والأردية.
- تعود عائلة ابن عربي إلى أصول مختلفة ومتداخلة، فمثلاً، كان والده عربياً أصله من إحدى أشهر وأبرز قبائل العرب، وهي قبيلة طيء، أما والدته، فكانت من بربر شمال أفريقيا.
معلومات نادرة
- التحق في بداية حياته بالعمل في سلك الجيش، إلا أنه اختار لاحقاً طريقاً آخر، خاصة بعد رؤيته لحلم أو رؤيا غيّرت مسار حياته، حيث تذكر كتب التاريخ أنّ ابن عربي شاهد في حلم أنّ أحد الأمراء في موقف ذليل، فقرر أن ترتبط حياته بالله وحده عز وجل، حيث أتم سن العشرين من العمر حينها.
- يرى الكثير من الفقهاء أنّ ابن عربي اعتنق المذهب الظاهري، إذ كانت تقوم عقيدته على فكرة الزهد في الدنيا وملذاتها والتصوف.
محي الدين بن عربي… أحد أكثر المتصوّفين والفلاسفة تأثيرًا في التاريخ الإسلامي
560 -638هـ/ عربي
جاب البلاد طلباً للعلوم الشرعية، لقب بـ”الشيخ الأكبر” لإلمامه الغزير بمختلف علوم القرآن واللغة وعلم النفس والقانون الفلسفة والكون، ألف الكثير من الكتب أهمها كتاب الفتوحات المكية.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد محمد بن علي بن محمد بن عربي أبو عبد الله الحاتمي، في17 أو 27 رمضان عام 560 ه، في مدينة مرسية في الأندلس.
تعود عائلته لأصول مختلفة ومتداخلة، فقد كان والده عربياً أصله من قبيلة طيء، إحدى أشهر وأبرز قبائل العرب، أما والدته، فكانت من بربر شمال أفريقيا.
نشأ بن عربي في بيئة دينية، فوالده هو علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف، وكان يتمتع بمكانة مرموقة عند حاكم مرسيه، وجده أحد قضاة الأندلس وعلمائها.
وعندما كان في الثامنة من عمره غادر مرسين مع والده إلى مدينة إشبيلية .
الدراسة:
درس محي الدين بن عربي مختلف العلوم الإسلامية على يد أبرز العلماء في الأندلس.
الأعمال:
ارتحل محي الدين بن عربي إلى الكثير من الأمصار والبلدان، كان هدفه من مجمل رحلاته هو الكشف عن حقائق الأمور التي تشغل باله ويقصد كبار العلماء والفقهاء.
أولى رحلاته كانت إلى مورور، حيث كان يسعى إلى لقاء الشيخ الصوفي والعالم الجليل عبد الله الموروري وهو عالم وفقيه في علم التصوف، حيث أراد بن عربي أن يلتقي به كي يتعلم أصول هذا العلم الذي كان مولعًا به إلى حد كبير.
ثم ارتحل بعد ذلك إلى غرناطة، ساعياً إلى لقاء الشيخ الجليل أبي محمد عبد الله الشكاز، وهو من أهل باغة في غرناطة، حيث عرف عنه العلم الواسع والتفقه في أصول الدين.
وبعدها ذهب إلى القدس قاصداً زيارة بيت المقدس، وفي رحلته هذه ألف كتابه الشهير “الإسراء إلى مقام الأسرى”، وكان هدفه من الرحلة الطويلة البحث عن أهل الوجود والتحقيق، وهم كبار المتصوفة الذين أفنوا حياتهم في هذا النوع من العلوم.
ولاحقاً توجه إلى مكة المكرمة حيث كان له فيها اصدقاء قدماء، ومكث فيها ثلاثة أعوام. ثم زار قونية بتركيا حيث استقبله أميرها السلجوقي باحتفال بهيج،. ثم رحل منها إلى أرمينيا.
وبعد ذلك رحل إلى بغداد ولقي هناك العالم الصوفي المشهور شهاب الدين عمر السهروردي .
أما آخر محطاته فكانت دمشق التي أقام فيها حتى وفاته، وعاش حياته في دمشق يؤلف ويعلم وكان واحداً من كبار العلماء بين اهل العلم والفقه في دمشق، فدون وكتب مراجعة ومؤلفاته وكان له مجلس العلم والتصوف في رحاب مجالس دمشق وبين علماء الفقه والعلم بدمشق ومدارسه، كما كان أميرها أحد تلاميذه ومن المؤمنين بعلمه ونقائه.
وقد خلف بن عربي الكثير من الكتب و المؤلفات القيمة والنفيسة، أهمها:
- كتاب الوصايا
- كتاب تفسير ابن عربي وهو يحوي تفسيره للقرآن الكريم
- وكتاب الفتوحات المكية، المكوُن من 37 سفر و560 باب
- كتاب فصوص الحكم
- الذي أثار جدلا ً كبيراً في وقته ولازال مصدرا ً للجدل
- ديوان ترجمان الأشواق
- كتاب شجرة الكون
- وكتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام
- كتاب اليقين.
الحياة الشخصية :
تزوج محي الدين بن عربي من امرأة تدعى مريم بنت محمد بن عبدون بن عبد الرحمن البجاني، وهي امرأة صالحة وذات نسب كريم، كانت مثلاً في الخلق وكان لها دور كبير في حياة بن عربي.
الوفاة:
توفي محي الدين بن عربي في دمشق التي عاش فيها مايقارب الـ 17 عاماً، وكانت وفاته في 28 ربيع الثاني من سنة 638 هـ عن عمر ناهز الـ 76عاماً، ودفن في سفح جبل قاسيون في دمشق.
الأقوال :
يقول محي الدين بن عربي:
- “شوق بتحصيل الوصال يزول والاشتياق مع الوصال يكون، إن التخيل للفراق يديمه عند اللقاء فربه مغبون، من قال هون صعبة قلنا له ما كل صعب في الوجود يهون، هو من صفات العشق لا من غيره والعشق داء في القلوب دفين”.
- “إذا عصيت الله موضع فلا تبرح من ذلك المكان حتى تعمل فيه طاعة وتقيم فيه عبادة، فكما يشهد عليك إذا استشهد لك وحينئذ تنتزح عنه”.
- “حسِّنْ الظن بربّك على كل حال، ولا تسيء الظنّ فإنك لا تدري: هل أنت على آخر أنفاسك في كل نفس يخرج منك، فتموت فتلقى الله على حسن الظن به لا على سوء ظن”.
- “كُل إحسان ترى نفسك فيه مُحسناً ، لا يعول عليه”.
- “لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق ولا تحتقر مخلوقا ما دام الله قد صنعه”.
قال عنه الفيروز آبادي، صاحب القاموس عن ابن عربي:
“اللهم نطقنا بما فيه رضاك الذي أعتقده وأدين الله به إنه كان رضي الله تعالى عنه شيخ الطريقة حالاً وعلمًا وإمام الحقيقة حقيقةً ورسماً ومحيي رسوم المعارف فعلاً واسماً إذا تغلغل فكر المرء في طرف من علمه غرقت فيه خواطره عباب لا تكدر الدلاء وسحاب تتقاصى عنه الأنواء كانت دعوته تخرق السبع الطباق وتفرق بركاته فتملأ الآفاق وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته وغالب ظني أني ما أنصفته”.
يقول الحافظ الذهبي عن ابن عربي:
- “صنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة، فقال أشياء منكرة عدّها طائفة من العلماء مروقاً وزندقة، وعدّها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين، وعدّها طائفة من متشابه القول، وأن ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان، وأنه صحيح في نفسه كبير القدر”.
قال عنه ابن خلدون:
- “هؤلاء المتأخرين من المتصوفية المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما أشرنا إليه وملأوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبيعهم أبن العربي وابن سبعين وتلميذها أبن العفيف وابن الفارض”.
المصادر:
- https://m.marefa.org
- https://mawdoo3.com
- https://ar.m.wikipedia.org
- https://www.hekams.com/
محي الدين بن عربي… أحد أكثر المتصوّفين والفلاسفة تأثيرًا في التاريخ الإسلامي
حقائق سريعة
- أطلق اتباع محي الدين بن عربي ومريدوه من الصوفية عليه عدة ألقاب منها :الشيخ الأكبر، رئيس المكاشفين ، البحر الزاخر ،بحر الحقائق ،إمام المحققين ،سلطان العارفين.
- حصل على شهرة واسعة، فهو أول من أعطى البعد الباطني للفكر الإسلامي تفسيرًا فلسفيًّا كاملًا من خلال كتاباته.
- تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100.
- تم ترجمة أعمال ابن عربي إلى اللغات الفارسية والتركية والأردية.
- تعود عائلة ابن عربي إلى أصول مختلفة ومتداخلة، فمثلاً، كان والده عربياً أصله من إحدى أشهر وأبرز قبائل العرب، وهي قبيلة طيء، أما والدته، فكانت من بربر شمال أفريقيا.
معلومات نادرة
- التحق في بداية حياته بالعمل في سلك الجيش، إلا أنه اختار لاحقاً طريقاً آخر، خاصة بعد رؤيته لحلم أو رؤيا غيّرت مسار حياته، حيث تذكر كتب التاريخ أنّ ابن عربي شاهد في حلم أنّ أحد الأمراء في موقف ذليل، فقرر أن ترتبط حياته بالله وحده عز وجل، حيث أتم سن العشرين من العمر حينها.
- يرى الكثير من الفقهاء أنّ ابن عربي اعتنق المذهب الظاهري، إذ كانت تقوم عقيدته على فكرة الزهد في الدنيا وملذاتها والتصوف.